فصل: بَاب فرض صَدَقَة الْفطر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب هَل يَشْتَرِي صَدَقَة غَيره:

لِأَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا نهَى الْمُتَصَدّق خَاصَّة عَن الشِّرَاء وَلم ينْه غَيره.
وَقد أسْند حَدِيث نهي الْمَرْء عَن شرى صدقته فِي الْبَاب الْمَذْكُور من حَدِيث ابْن عمر وَعمر.
قوله فِي:

.بَاب إِذا تحولت الصَّدَقَة:

عقب حَدِيث [1495] وَكِيع عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِي بِلَحْم تصدق بِهِ عَلَى بَرِيرَة» الحَدِيث.
وَقَالَ أَبُو دَاوُد أَنبأَنَا شُعْبَة عَن قَتَادَة سمع أنسا عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرنَا بذلك أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي عَن أَحْمد بن مَنْصُور الْجَوْهَرِي أَن عَلِيّ بْن أَحْمد الْمَقْدِسِي أخْبرهُم أَنا أَبُو المكارم اللبان فِي كِتَابه عَن أبي عَلِيّ الْحداد سَمَاعا أَنا أَبُو نعيم أَنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يُونُس بن حبيب ثَنَا أَبُو دَاوُد أَنا شُعْبَة أَنبأَنَا قَتَادَة عَن أنس: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِي بِلَحْم فَقَالَ مَا هَذَا قَالَ هَذَا شَيْء تصدق بِهِ عَلَى بَرِيرَة قَالَ هُوَ لنا هَدِيَّة وَعَلَيْهَا صَدَقَة» كَذَا وجدته بالعنعنة.
وَقد رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ من طَرِيق معَاذ عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة سمع أنسا بِهِ.
قوله:

.بَاب مَا يسْتَخْرج من الْبَحْر:

وَقَالَ ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما (لَيْسَ العنبر بركاز هُوَ شَيْء دسره الْبَحْر) وَقَالَ الْحسن (فِي العنبر واللؤلؤ الْخمس وَإِنَّمَا جعل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرِّكَاز الْخمس لَيْسَ فِي الَّذِي يصاب فِي المَاء).
أما قَول ابْن عَبَّاس فَأخْبرنَا بِهِ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلِيّ الجيزي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَنحن نسْمع عَن سِتّ الوزراء بنت أسعد إجَازَة مشافهة إِن لم يكن سَمَاعا أَن الْحُسَيْن بن الْمُبَارك أخْبرهُم أَنا أَبُو زرْعَة ظَاهر بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي أَن مكي بن مَنْصُور أَنا أَبُو بكر الْحِيرِي قَالَ: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم أَنا الرّبيع بن سُلَيْمَان أَنا الشَّافِعِي أَنا سُفْيَان عَن عَمْرو بن دِينَار عَن أذينة عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: (لَيْسَ فِي العنير زَكَاة إِنَّمَا هُوَ شَيْء دسره الْبَحْر).
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن بعض شُيُوخه عَن الْأَصَم فَوَقع لنا بدلاعاليا عَلَى طَرِيقه بِدَرَجَة.
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا بِدَرَجَة أُخْرَى أَبُو هُرَيْرَة بن الْحَافِظ أبي عبد الله الذَّهَبِيّ إجَازَة تلفظ بهَا أَن الْقَاسِم بن المظفر أخْبرهُم أَنا مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم فِي كِتَابه عَن أبي الْخَيْر مُحَمَّد بن أَحْمد الْمُؤَقت سَمَاعا أَنا أَبُو عَمْرو بن الْحَافِظ أبي عبد الله بْن مَنْدَه أَنا أبي أَنا عُثْمَان يَعْنِي ابْن أَحْمد السَّمرقَنْدِي ثَنَا أَحْمد وَهُوَ ابْن شَيبَان الرَّمْلِيّ ثَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو عَن أذينة سمع ابْن عَبَّاس يَقُول مثله.
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن الْحَاكِم عَن الْأَصَم عَن أَحْمد بن شَيبَان فَوَقع لنا عَالِيا بِدَرَجَة.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن الْفضل الْقطَّان أَنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يَعْقُوب بن سُفْيَان ثَنَا الْحميدِي وَابْن قعنب وَسَعِيد قَالُوا: ثَنَا سُفْيَان فَذكره بِسَنَدِهِ بِلَفْظ سَمِعت ابْن عَبَّاس يَقُول: (يْسَ العنبر بركاز إِنَّمَا هُوَ شَيْء دسره الْبَحْر).
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ أَبُو عبيدالقاسم بن سَلام فِي كتاب الْأَمْوَال وَأَبُو بكر فِي مُصَنفه حَدثنَا معَاذ بن معَاذ عَن أَشْعَث عَن الْحسن قَالَ: (فِي العنبر الْخمس وَكَذَلِكَ اللُّؤْلُؤ).
وَأما الحَدِيث الْمَرْفُوع فَهُوَ طرف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد وَهُوَ مُسْند عِنْد المُصَنّف من طرق وَسَيَأْتِي التَّنْبِيه عَلَيْهِ قَرِيبا.
قوله فِي:
[1498] وَقَالَ اللَّيْث حَدَّثَنى جَعْفَر بن ربيعَة عَن عبد الرَّحْمَن بْن هُرْمُز عَن أبي هُرَيْرَة رضى الله عَنهُ: «أَن رجلا من بنى أسرائيل سَأَلَ بعض بني إِسْرَائِيل بِأَن يسلفه ألف دِينَار» الحَدِيث.
سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْبيُوع.
قوله:

.بَاب فِي الرِّكَاز الْخمس:

وَقَالَ مَالك وَابْن إِدْرِيس (الرِّكَاز دفن الْجَاهِلِيَّة فِي قَلِيله وَكَثِيره الْخمس).
أما قَول مَالك فَقَالَ أَبُو عبيد فِي كتاب الْأَمْوَال حَدثنِي يَحْيَى بن عبد الله بْن بكير عَن مَالك قَالَ الْمَعْدن بِمَنْزِلَة الزَّرْع تُؤْخَذ مِنْهُ الزَّكَاة كَمَا تُؤْخَذ من الزَّرْع حِين يحصد قَالَ: «وَهَذَا لَيْسَ بركاز إِنَّمَا الرِّكَاز دفن الْجَاهِلِيَّة الَّذِي يُوجد من غير أَن يطْلب بِمَال وَلَا يتَكَلَّف لَهُ كثير عمل» انْتَهَى.
وَهَكَذَا هُوَ فِي سَمَاعنَا فِي الْمُوَطَّأ من رِوَايَة يَحْيَى بن بكير وَغَيره لَكِن فِيهِ عَن مَالك عَن بعض أهل الْعلم.
وَأما قَول ابْن إِدْرِيس هُوَ الإِمَام أَبُو عبد الله الشَّافِعِي صَاحب الْمَذْهَب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْمعرفَة لَهُ أخبرنَا أَبُو سعيد ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس هُوَ الْأَصَم أَنا الرّبيع قَالَ: قَالَ الشَّافِعِي (الرِّكَاز الَّذِي فِيهِ الْخمس دفن الْجَاهِلِيَّة مَا وجد من غير ملك لأحد فِي الأَرْض الَّتِي من أَحْيَاهَا كَانَت لَهُ فَمن وجد دفنا من دفن الْجَاهِلِيَّة فِي موَات فَأَرْبَعَة أخماسها لَهُ وَالْخمس لأهل سَهْمَان الصَّدَقَة).
قوله فِيهِ وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فِي الْمَعْدن جَبَّار وَفِي الرِّكَاز الْخمس وَأخذ عمر بن عبد الْعَزِيز من الْمَعَادِن من كل مِائَتَيْنِ خَمْسَة».
وَقَالَ الْحسن (ما كان من ركاز فِي أَرض الْحَرْب فَفِيهِ الْخمس وَمَا كَانَ من أَرض السّلم فَفِيهِ الزَّكَاة وَإِن وجدت اللّقطَة فِي أَرض الْعَدو فعرفها وَإِن كَانَت من الْعَدو فَفِيهَا الْخمس).
وَأما الحَدِيث الْمَرْفُوع فأسنده فِي الْبَاب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
وَأما أثر عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ أَبُو عبيد فِي كتاب الْأَمْوَال حَدثنَا قبيصَة عَن سُفْيَان عَن عبد الله بن أبي بكر (أَن عمر بن عبد الْعَزِيز أَخذ من الْمَعَادِن الزَّكَاة).
وَقَالَ عبد الله بن أبي بكر (أَن عمر بن عبد الْعَزِيز أَخذ من الْمَعَادِن من كل مِائَتي دِرْهَم خَمْسَة دَرَاهِم).
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا عباد بن الْعَوام عَن هِشَام عَن الْحسن قَالَ: (الرِّكَاز الْكَنْز العادي وَفِيه الْخمس).
حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن عَاصِم عَن الْحسن قَالَ: (إِذا وجد الْكَنْز فِي أَرض الْعَدو فَفِيهِ الْخمس وَإِذا وجد فِي أَرض الْعَرَب فَفِيهِ الزَّكَاة).
قوله عقب حَدِيث قَتَادَة [1501] عَن أنس: «أَن نَاسا من عرينة» الحَدِيث تَابعه أَبُو قلَابَة وَحميد وثابت عَن أنس.
أما مُتَابعَة أبي قلَابَة فأسندها فِي الْمُحَاربين وَفِي عدَّة مَوَاضِع فِي الطَّهَارَة وَفِي الْمَغَازِي وَفِي الْجِهَاد مطولا ومختصرا.
وَأما مُتَابعَة حميد فَقَرَأت عَلَى مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلِيّ البزاعي بصالحية دمشق عَن زَيْنَب بنت إِسْمَاعِيل سَمَاعا أَن أَحْمد بن عبد الدَّائِم أخْبرهُم أَنا يَحْيَى بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ أَنا عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن الْهَيْثَم أَنا عبيد الله بْن المعتز بن مَنْصُور أَنا أَبُو طَاهِر بن الْفضل بن مُحَمَّد أَنا جدي إِمَام الْأَئِمَّة أَبُو بكر بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة ثَنَا عَلِيّ بن حجر ثَنَا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر ثَنَا حميد بن أنس: «أَنه قدم عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاس من عرينة فَقَالَ لَهُم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَو خَرجْتُمْ إِلَى ذودنا فكنتم فِيهَا فشربتم من أَلْبَانهَا وَأَبْوَالهَا فَفَعَلُوا فَلَمَّا صحوا قَامُوا إِلَى راعي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَتَلُوهُ وَرَجَعُوا كفَّارًا وَاسْتَاقُوا ذود رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأرْسل فِي طَلَبهمْ فَأتي بهم فَقطع أَيْديهم وأرجلهم وسمل أَعينهم».
قَالَ عَلِيّ بن حجر عرينه حَيّ من أَحيَاء الْيمن وعرنة مَوضِع بِمَكَّة.
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن عَلِيّ بن حجر فوافقناه بعلو دَرَجَة.
وَرَوَاهُ مُسلم وَالنَّسَائِيّ من طَرِيق هشيم عَن حميد وَعبد الْعَزِيز جَمِيعًا عَن أنس.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت وَحميد وَقَتَادَة جَمِيعًا عَن أنس.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ أَيْضا من حَدِيث خَالِد بن الْحَارِث وَابْن أبي عدي وَابْن ماجة من طَرِيق عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ ثَلَاثَتهمْ عَن حميد عَن أنس.
وَقد وَقع لنا حَدِيث حميد أَعلَى من الطَّرِيق الَّتِي أوردناه مِنْهَا بِدَرَجَة أَيْضا لكنه مُخْتَصر وَبَين فِيهِ حميد أَنه لم يسمع لَفْظَة وَأَبْوَالهَا إِلَّا من قَتَادَة عَن أنس.
أخبرنَا بذلك أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بن الْعِزّ الْمَقْدِسِي قلت لَهُ أخْبركُم الزَّاهِد أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن تَمام أَن أَبَا طَالب بن السروري أخبرهُ أَنا أَبُو الْفرج الثَّقَفِيّ أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم أناعبد الله بْن جَعْفَر أَنا أَبُو مَسْعُود الْحَافِظ أَنا يزِيد بن هَارُون عَن حميد الطَّوِيل عَن أنس بن مَالك: «أَن حَيا من الْعَرَب اجتووا الْمَدِينَة فَقَالَ لَهُم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَو خَرجْتُمْ إِلَى إبلنا فأصبتم من أَلْبَانهَا قَالَ حميد قَالَ قَتَادَة قَالَ أنس وَأَبْوَالهَا».
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده عَن يزِيد بن هَارُون فوافقناه بعلو.
وَأما حَدِيث ثَابت فأسنده المُصَنّف فِي الطِّبّ.
قوله:

.بَاب فرض صَدَقَة الْفطر:

وَرَأَى أَبُو الْعَالِيَة وَعَطَاء وَابْن سِيرِين صَدَقَة الْفطر فَرِيضَة.
وَأما قَول أبي الْعَالِيَة وَابْن سِيرِين فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه ثَنَا حَفْص هُوَ ابْن غياث عَن عَاصِم يَعْنِي الْأَحول عَن الشّعبِيّ وَأبي الْعَالِيَة وَابْن سِيرِين قَالُوا (صَدَقَة الْفطر عَن الصَّغِير وَالْكَبِير وَالْحر وَالْعَبْد وَالشَّاهِد وَالْغَائِب وَالذكر وَالْأُنْثَى والغني وَالْفَقِير).
حَدثنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن عَاصِم عَن أبي الْعَالِيَة وَابْن سِيرِين قَالَا (صَدَقَة الْفطر فَرِيضَة).
وَأما قَول عَطاء فَقَالَ عبد الرَّزَّاق أَنا ابْن جريج قَالَ: (قلت لعطاء أَرَأَيْت فَقِيرا لَا يجدهَا يَعْنِي زَكَاة الْفطر فَإِذا أيسر يُؤَدِّيهَا قَالَ لَا لَيست إِلَّا عَلَى من وجد).
قوله:

.بَاب صَدَقَة الْفطر عَلَى الْحر والمملوك:

وَقَالَ الزُّهْرِيّ فِي المملوكين للتِّجَارَة يُزكي فِي التِّجَارَة ويزكي فِي الْفطر.
قَالَ أَبُو عبيد فِي كتاب الْأَمْوَال لَهُ حَدثنَا عبد الله بن صَالح عَن اللَّيْث عَن يُونُس عَن ابْن شهَاب قَالَ: «لَيْسَ عَلَى الْمُلُوك زَكَاة وَلَا يزكَّى عَنهُ سَيّده إِلَّا زَكَاة الْفطر».

.من كتاب الْحَج:

قوله فِي:

.بَاب قَول الله تَعَالَى: {يأتوك رجَالًا} [الْحَج: 27]:

عقب حَدِيث [1515] جَابر: «أَن إهلال رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ذِي الحليفة حِين اسْتَوَت بِهِ رَاحِلَته» وَرَاه أنس وَابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم.
أما حَدِيث أنس فأسنده فِي بَاب من بَات بِذِي الحليفة حَتَّى أصبح.
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فأسنده فِي بَاب مَا يلبس الْمحرم من الثِّيَاب.
قوله:

.بَاب الْحَج عَلَى الرجل:

[1516]- وَقَالَ أبان حَدثنَا مَالك بن دِينَار عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث مَعهَا أخاها عبد الرَّحْمَن فأعمرها من التَّنْعِيم وَحملهَا عَلَى قتب».
وَقَالَ عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «فَإِنَّهُ أحد الجهادين».
[1517]- وَقَالَ مُحَمَّد بن أبي بكر ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع ثَنَا عزْرَة بن ثَابت عَن ثُمَامَة بْن عبد الله بن أنس قَالَ: «حج أنس عَلَى رَحل رث وَكَانَت زاملته».
الحَدِيث.
أما حَدِيث أبان فَقَرَأته عَلَى عبد الرَّحْمَن بن الْفَخر البعلي بِدِمَشْق قلت أخْبركُم أَحْمد بن عَلِيّ الْجَزرِي عَن الْمُبَارك بن مُحَمَّد الْخَواص أَن أَبَا الْفَتْح بْن شاتيل أخْبرهُم أَنا أَحْمد بن المظفر أَنا أَبُو عَلِيّ بن شَاذان أَنا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن نجيح ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن كثير.
(ح) وقرأت عَلَى عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن أَحْمد أخْبركُم عبد الله بن الْحُسَيْن أَن مُحَمَّد بن أبي بكر أخبرهُ عَن السلَفِي اخبرتنا لامعة بنت الْحُسَيْن أَنا الْحسن بن مُحَمَّد بن حسنويه أَنا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف ثَنَا إِبْرَاهِيم بن فَهد قَالَا: ثَنَا حرمي بْن حَفْص الْعَتكِي ثَنَا أبان بن يزِيد الْعَطَّار عَن مَالك بن دِينَار عَن الْقَاسِم عَن عَائِشَة قَالَت: «قلت يَا رَسُول الله أيرجع النَّاس بِحَجّ وَعمرَة وأرجع بِحَجّ فَأمر عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر فَذهب بهَا إِلَى التَّنْعِيم فأحرمت بِعُمْرَة ثمَّ رجعت فحملها عَلَى قتب».
رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن أبي مُحَمَّد بن السقا عَن ابْن صاعد وَغَيره عَن عَبدة الصفار عَن حرمي بِهِ فَوَقع لنا عَالِيا عَلَى طَرِيقه بِدَرَجَة.
وَأما قَول عمر فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدثنَا صَالح بن مُوسَى الطلحي أَنا مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَن عَابس بن ربيعَة عَن عمر: «سَمعه ذَات يَوْم يخْطب وَهُوَ يَقُول إِذا وضعتم السُّرُوج فشدوا الرّحال بِحَجّ أَو عمْرَة فَإِنَّهَا أحد الجهادين».
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه أَنا الثَّوْريّ عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم بِهِ وَلَفظه: «إِلَى الْحَج وَالْعمْرَة».
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي فَوَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي بكر.
وَقد وَقع لنا من طَرِيق أُخْرَى فَقَرَأته عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بِدِمَشْق أخْبركُم سُلَيْمَان بن حَمْزَة الْحَاكِم فِي كِتَابه أَن الْحَافِظ ضِيَاء الدَّين مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي أخْبرهُم فِي المختارة أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني بأصبهان أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم وَهُوَ حَاضر أَنا أَحْمد بن عبد الله ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا عبد الله بْن أَحْمد بن حَنْبَل ثَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع ثَنَا عزْرَة بن ثَابت عَن ثُمَامَة بن عبد الله عَن أنس: «أَنه حج عَلَى رَحل وَلم يكن شحيحا وَحدث أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حج عَلَى رَحل وَكنت زاملته».
وَبِه إِلَى الْحَافِظ الضياء أَنا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أبي طَاهِر الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أخبرهُ أَنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور أَنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن عَلِيّ أَنا أَبُو يعْلى ثَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر بِسَنَدِهِ عَن ثُمَامَة بْن عبد الله بن أنس قَالَ: «حج أنس عَلَى رَحل» فَذكر مثله سَوَاء.
رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي الْمُسْتَخْرج عَن أبي يعْلى فوافقناه فِيهِ.
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن عَلِيّ بن هَارُون وَغَيره عَن يُوسُف القَاضِي عَن الْمقدمِي بِهِ.